حملة في الإمارات ضد “الابتزاز الإلكتروني” على الإنترنت
الرجل: دبي

أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات وخدمة الأمين في شرطة دبي أمس حملة الابتزاز “بعنوان ” الابتزاز الإلكتروني” تحت شعار “معاً ضد الابتزاز الإلكتروني”، وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة “قمنا بإطلاق هذه الحملة بمبادرة من “خدمة الأمين” في شرطة دبي بهدف التثقيف والتوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، ونحن على أتم الاستعداد لدعم كل الجهود والمبادرات الوطنية على المستويين المحلي والاتحادي .

وتشمل هذه الحملة في أحد جوانبها التركيز على طلبة المدارس الثانوية والجامعات الحكومية والخاصة وأولياء الأمور، كي لا يقع أحد ضحية لهذا النوع من التهديدات . كما ستشمل الحملة إجراء دراسات مسحية على ضحايا هذه الظاهرة للوقوف على الأسباب الحقيقية لها، من أجل منح الجهات المعنية القدرة على رسم السياسة المناسبة للتعامل معها” .

قال المقدم سعيد الهاجري مدير إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية بشرطة دبي، بحضور غيث المزينة مدير خدمات جودة امن المعلومات بالانابة بهيئة تنظيم الاتصالات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمقر الهيئة بدبي ان الحملة تهدف الى تثقيف وتوعية المجتمع بمخاطر الابتزاز الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والحد من انتشار هذه الظاهرة، ورفع الوعي لدى الجمهور بأهمية الحفاظ على خصوصية الأفراد، وتشجيع الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، وبالقيم الاسلامية في هذا الشأن، والالتزام بقواعد السلوك الاخلاقي، في مواقع التواصل، ورفع مستوى الوعي بدور خدمة الامين، في حماية المجتمع، ومكافحة الفساد، وحماية المتضرر، والتعريف بمخاطر الفساد وانعكساته السلبية على المجتمع، وحث المواطنين والمقيمين في الدولة على التعاون مع خدمة الامين لمكافحة الفساد، والحد من الاحتيال .

وقال الهاجري إن الجمهور المستهدف هم الاشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، والموظفون، وطلاب المدارس، وطلاب الجامعات .
وأشار الهاجري إلى أن هناك أفعالاً غير مثالية تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص محليين أو خارجيين تهدف إلى التغرير بضحاياهم، ومن ثم ابتزازهم، لافتاً إلى أن خدمة الامين، ومراكز الشرطة في دبي تلقت خلال العام الماضي ما يقرب من 212 اتصالاً خاصاً بتجاوزات حدثت عبر الإنترنت، مقابل 80 شكوى في عام ،2013 موضحاً أن الجهات الشرطية تحاول أن تقلل الضرر من جراء تلك الأفعال باتخاذ الإجراءات القانونية، أما القضايا المسجلة فقد بلغت في 2013 59 قضية، وفي 2014 بلغت 73 قضية خاصة بالابتزاز الجنسي، وغالبية مرتكبيها كانوا من خارج الدولة، و عدد ضحاياها من الاطفال قليل جداً، بينما كان يتصدرها في السابق الفتيات حاليا أصبح الشباب يقعون ضحاياها .

وأوضح أن مراحل الابتزاز تبدأ بدخول الشخص على موقع التواصل الاجتماعي، والتعرف إلى الغرباء أو التحدث إليهم من خلال برامج الدردشة، ثم المشاركة في أمور خاصة، سواء بعرضها أو السماح للغريب بالاطلاع عليها، ومن ثم يبدأ الابتزاز مما يحدث صراعاً نفسياً بداخل الضحية والتفكير في أهله وسمعته، وبالتالي يخضع للابتزاز، مؤكداً أن جريمة الابتزاز الالكتروني عابرة للقارات، وأن الاستجابة الاولى للابتزاز تحفز المجرم على التمادي وطلب أمور أكبر .

وقال غيث المزينة إن الهيئة اطلقت مؤخراً نظام “إنذار مبكر” ضد التشويه بكل أشكاله على مواقع التواصل الاجتماعي، تكون مهمتها مراقبة ومتابعة المواقع الإلكترونية، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي التي تتضمن تشويها، أو إساءات للشخصيات، أو تتضمن مفردات جنسية، او غيرها من أساليب التشويه .

وقال إن هذه الخدمة أطلقت الشهر الماضي، موضحاً أنه تم اتخاذ اجراءات قانونية بحق عدد من الصفحات على مواقع التواصل، كما أن هناك أكثر من 700 موقع تحت المتابعة والمراقبة، ولفت أنه من خلال هذا النظام يكون هناك تنبيه بأن هناك جريمة تتم عبر الموقع، او الصفحة، وبالتالي يتم التحرك السريع تجاهها.

وأشار المزينة إلى أن هناك خدمات اخرى توفرها الهيئة لضمان جودة أمن المعلومات، والتوعية والتثقيف لأفراد الجمهور، قائلاً إن هناك 24 موضوعاً مختلفاً خاصاً بأمن المعلومات، وفيها جرعة كبيرة موجهة لأولياء الامور، والمدارس، والجامعات، مطالبا بأن يكون أولياء الأمور على تواصل دائم مع أبنائهم لحمايتهم من المضللين على الشبكة العنكبوتية .

إعادة نشر بواسطة محاماة نت