حــريــــة الــصــحــافــة وحـــدودهـــا الــقــانــونـــيــة

بتوفيق من الله عز وجل وبدعم من قيادتنا السياسية ممثلة بالزعيم التاريخي الرمز الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح – حفظه الله- اصبح شعبنا اليمني يتمتع بالعديد من الحريات والحقوق والتي ضمنها دستور الجمهورية على هدى مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق الامم المتحدة، ولأن نظامنا السياسي قائم على التداول السلمي للسلطة فإن التعددية السياسية والحزبية هي السبيل لترسيخ الممارسة الديمقراطية وفقاً للأسس والضوابط الدستورية والقانونية ومن هذا المنطلق يستوجب على القلم والكلمة أن يكونا سلاحاً لتكريس حب الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية بين المواطنين.

وحرية الصحافة الهدف منها ضمان حرية التعبير والرأي إلا أن ذلك مرهون بالتقيد بما يفرضه القانون من حيث أن الصحافة مهمتها البحث عن الحقيقة وفقاً لآداب المهنة وعلى ذلك فإن حرية الرأي والتعبير وانتقاد الخروقات والتجاوزات ومنع التجاوزات فهذه مهمة الصحافة، وأن تكون هذه الانتقادات في المقالات الصحفية مسؤولة وصادرة من كاتب صحفي مسؤول ملم بجميع القوانين والضوابط التي حددها قانون الصحافة وأن تكون الفاظ وعبارات المقالة خالية من الفاظ الجرح والالفاط البذيئة والتشهير.. وان يتم التحري والتأكد من الحقيقة قبل نشر أي مقالة انتقاد ضد أي هيئة أو مؤسسة من أجهزة الدولة فالصدق في الكلمة هو جوهر عمل الصحافة لذلك لابد أن تكون المقالة صادقة في موضوعها ومدعمة بالاسانيد من مصدرها وسردها على حقيقتها وأن يكون كاتب المقالة متمتعاً بأخلاقيات وادبيات الصحافة واضعاً في اعتباره مصلحة الوطن العليا فوق كل المصالح حريصاً على سمعة بلاده الخارجية.

الاَّ انه وللاسف الشديد فإن المتتبع لما يتم نشره في معظم صحفنا يجد تعمد بعض هذه الصحف استغلال الحق القانوني الذي فرضه دستور الوحدة اليمنية لحرية الرأي والتعبير من المساس بالثوابت الوطنية ومحاولة زعزعة اركان الوحدة اليمنية ولمضمون وعبارات هذه المقالات الحاقدة يجدها مقالات غير مسؤولة وصادرة من اشخاص لا يجوز الاعتراف بهم وبانتمائهم الى الصحفيين اليمنيين، فالقارئ لتلك المقالات المغرضة وعباراتها الحاقدة يلحظ نية كاتبها السيئة من خلال تلك الالفاظ والايحاءات الداعية الى زعزعة اللحمة اليمنية الواحدة التي عمدتها قواتنا المسلحة والامن بدماء الشهداء من جميع المحافظات اليمنية على حد سواء في ترسيخ وتثبيت الوحدة اليمنية في 7 يوليو 1994 وهيهات لأي شخص مهما كان أن يحاول أن يسيء أو ينهش في الوحدة اليمنية وفي حامي حماها ومؤسس اركانها القائد الرمز الوحدوي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومعه ابناء شعبنا وقواتنا المسلحة والامن واخيار شعبنا اليمني من المفكرين والادباء ومختلف شرائح المجتمع ومنظماته المدنية وجميع فئات مجتمعنا اليمني الشرفاء والاوفياء والذين هدفهم الاساسي والرئيسي الحفاظ على وحدتهم الغالية والوقوف ضد من تسول له نفسه ان يسيئ او ينهش في الوحدة اليمنية ومن يفعل ذلك كأنما يضع نفسه في مستنقع الخيانة المخزية، فالحملات الصحفية عبر الصحف المحلية ووصول مداها للصحف الخارجية والفضائيات الاخبارية ومساهمتها في تسهيل مهمة الخارجين عن القانون وعصابة التخريب من ان تقوم بعمليات القتل ونشر الفتنة بين اوساط المجتمع اليمني بهدف النيل من الوحدة اليمنية وأمن واستقرار الوطن، انما هي ممارسات تندرج تحت طاولة المحظورات!.

إن حق التعبير وحرية الرأي متاح ومكفول بحسب الدستور فقد وجه فخامة الاخ رئيس الجمهورية خطاباً في اكثر من اجتماع بالصحفيين اليمنيين وحمل الصحفيين المسؤولية الكاملة بأن يتحروا الصدق في كتاباتهم ويلتزموا بقانون واخلاقيات وادبيات المهنة، ونبه الجميع بأن الوحدة اليمنية خط احمر على الجميع احترام منجز الوحدة اليمنية المباركة والتي هي ملك للشعب بكل فئاته احزاباً سياسية ومنظمات جماهيرية ومواطنين تم تحقيقها من قبل الشعب نفسه وهنا فالوحدة اليمنية تكون هي الحدود التي لا يجب تعديها من قبل الصحافة والصحفيين ونقول لهؤلاء- الذين افتروا وحاولوا زعزعة اركان وثوابت الوحدة اليمنية في فحوى مقالاتهم الرخيصة وباقلامهم المأجورة: عيب عليكم ان تلطخوا مهنة الصحافة بايديكم وانتم بعملكم هذا تسيئون للصحافة والصحفيين، ونقول ونناشد جميع الصحفيين الشرفاء بأن يقوموا بمهمتهم الصحفية بكل أمانة وصدق واخلاص والابتعاد عن هاوية السقوط في الاضرار بمصلحة البلاد وان يلتزموا بقانون الصحافة وبأخلاقيات وادبيات الصحافة النبيلة والهادفة الى ما فيه الصالح العام.

لذلك يجب على جميع الصحفيين اليمنيين وجميع المعنيين بالأمر بمجلس النواب والجهات ذات العلاقة بالوقوف عند مثل هذه التجاوزات للثوابت الوطنية وتأثيراتها السلبية على وحدتنا اليمنية الغالية واستنكارها وتحديد موقفهم من ما ينشر في بعض الصحف من مقالات مبتذلة ورخيصة والتي تتضمن في موضوعها الاساءة الى الوحدة اليمنية والرد اولاً بأول على من يقوم بكتابة تلك المقالات الحاقدة واستنكاره وتجريده من الانتماء للصحفيين اليمنيين الشرفاء والتوجيه بحظر اي صحيفة يصدر منها ما يسيء ويمس وحدتنا اليمنية الغالية، فالوحدة اليمنية مطلب ومكسب الشعب اليمني بذل في سبيل الوصول اليه الغالي والنفيس عبر ثورتي «سبتمبر واكتوبر» وما تلاهما لتكون راسخة الى الابد وقد عمد شعبنا اليمني وحدته المباركة بالدم «بقوافل من الشهداء» ولن يسمح لكائن من كان ان يحاول المساس بوحدتنا الغالية ومن يفعل او يحاول ذلك فلن يلقى سوى العار والذل والهزيمة.

اعادة نشر بواسطة محاماة نت